“نصيحتي الخالصة لأبنائي الشباب وبناتي الشابات أن يُقبِلوا على تعلم اللغة العربية، ويتفننوا في استخدامها، فهي لغة دينهم ووطنهم وآبائهم وأجدادهم، وهذا لا يتناقض ولا يتعارض مع تعلم اللغات والعلوم الأخرى في مجالها الخاص”.
خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
في ظل التحولات الصناعية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، أصبحت التنمية الصناعية دعامة أساسية للنمو الاقتصادي ومحركًا رئيسًا للابتكار والتطور التقني. وقد نتج عن هذا الحراك احتياج متزايد إلى أدوات معرفية تُمكّن الأفراد والمؤسسات من مواكبة مستجدات العصر وفهم لغته التقنية المتجددة.
وفي قلب هذه التحولات، تبرُز صناعة السيارات الكهربائية كأحد أعمدة الثورة الصناعية الحديثة، حيث تشهد تطورًا لافتًا على مستوى التصميم والتصنيع والتطبيق، في سبيل تحقيق الكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية على حد سواء.
وانطلاقًا من هذا السياق، جاء معجم السيارات الكهربائية كمبادرة معرفية نوعية أطلقتها أكاديمية ناڤا بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ليسد فجوة المصطلحات بين اللغتين العربية والإنجليزية، ويكون مرجعًا موثوقًا يُسهم في توحيد المفاهيم التقنية وتسهيل تداولها.
يُشار إلى أن هذا المعجم مدمج ضمن المنهج الأكاديمي المعتمد في أكاديمية ناڤا، ليكون أداة تعليمية متكاملة، تُسهم في ترسيخ المعرفة التقنية ضمن البيئة التعليمية والمهنية، وتُحدث أثرًا متسلسلًا لا يقتصر على سلسلة توريد السيارات، بل يمتد أيضًا إلى القطاعات المتصلة بها، مما يعزز التكامل الصناعي والمعرفي على نطاق أوسع.
وقد جرى إعداد هذا المعجم بعناية علمية واحترافية عالية، ليخدم شريحة واسعة من الطلبة والباحثين والفنيين والمهتمين بمجال السيارات الكهربائية، ويكون أداة داعمة في مسيرتهم التعليمية والمهنية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن التزام أكاديمية ناڤا، بصفتها المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال تأهيل الكفاءات السعودية لصناعة وصيانة السيارات الكهربائية، بدورها المحوري في تطوير رأس المال البشري، عبر برامج تعليمية متقدمة ترتبط بفرص عمل حقيقية، في إطار شراكات استراتيجية محلية ودولية، تسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام وقطاع تنقلي وطني منافس.
من خلال شراكتنا مع صندوق الاستثمارات العامة، نُعزز دورنا كشريك مؤسس ملتزم بدعم تطوير القطاعات المستقبلية.
واسترشادًا برؤية المملكة العربية السعودية 2030، نسعى لبناء منظومة متكاملة تُسهم في التحول الوطني، وتدعم اقتصادًا مستدامًا قائمًا على المعرفة والابتكار.
رئيس مجلس الأمناء في أكاديمية ناڤا
السيد/ جيري تود
تماشيًا مع التحولات المتسارعة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في مجالات الصناعة والنقل، يُجسّد إطلاق معجم ناڤا للسيارات الكهربائية التزامنا الراسخ بتعزيز حضور اللغة العربية في بيئة العمل الصناعي. يمثل هذا المعجم خطوة محورية لدعم التعليم ونقل المعرفة، مما يسهم في تقوية قطاع صناعة وصيانة السيارات الكهربائية.
لقد باتت الحاجة ملحّة إلى مراجع لغوية متخصصة تُعرّف المصطلحات التقنية تعريفًا دقيقًا، خاصةً في ظل ندرة المحتوى العربي الموثوق وغياب معايير موحدة في ترجمة مفاهيم هذا القطاع الناشئ والمتطور. يأتي هذا المعجم ليسدّ هذه الفجوة، ويوحّد المفاهيم، ويُسهّل تداول المصطلحات داخل المؤسسات التعليمية والصناعية.
هذا المشروع ليس مجرد جهد فردي في الترجمة، بل هو عمل مؤسسي متكامل يستند إلى بناء لغة عربية فنية دقيقة وسليمة، تربط التعليم بالصناعة وتخدم التنمية. يهدف المعجم إلى تمكين الأجيال القادمة من التعبير عن مفاهيمها التقنية بلغتها الأم، مما يعزز قدرتهم على الفهم والتطبيق والمساهمة في تطوير مهاراتهم وتحفيز إبداعاتهم، ويرسم ملامح مستقبل مهني وتعليمي واعد، قادر على مواجهة التحديات بثقة وثبات.
نحن في أكاديمية ناڤا نفخر بشراكتنا الاستراتيجية مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ونؤكد التزامنا المستمر بتطوير المعجم ليكون مرجعًا معرفيًا عربيًا يخدم المملكة والمنطقة بأكملها.
المدير العام لأكاديمية ناڤا
الأستاذ / محمـد السحيـم
في إطار التعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، سعت أكاديمية ناڤا من خلال هذا المعجم إلى تقديم مرجع معرفي متكامل يدعم صناعة السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، وقد تم بناء المعجم وفق منهجية متطورة ودقيقة تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في مجال إعداد المعاجم، مع التركيز على تلبية احتياجات الصناعات الحديثة والمتطورة.
تمت مراعاة الخصوصية التقنية والعلمية لقطاع السيارات الكهربائية في تصميم المنهجية، التي تتكون من أربع مراحل رئيسية:
جمع وتحديد المصطلحات
تحليل وتوحيد الترجمات
تدقيق المحتوى تقنيا
تحليل وتوحيد الترجمات
جمع وتحديد المصطلحات
تحليل وتوحيد الترجمات
تدقيق المحتوى تقنيا
تدقيق المحتوى لغويا
في هذه المرحلة، يتم جمع المصطلحات التقنية المتخصصة في مجال السيارات الكهربائية. وتستند عملية جمع المصطلحات إلى أسس علمية دقيقة تضمن تضمين جميع المصطلحات الحديثة والمستخدمة في الأدبيات الصناعية والأكاديمية.
يتم مراعاة المصطلحات المستحدثة والتي تشهد تطورًا سريعًا، مثل تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا البطاريات، والهندسة الميكانيكية الخاصة بالسيارات الكهربائية.
العمل على اختيار المصطلحات التي تمثل جوهر المفاهيم العلمية والتقنية في هذا المجال، لضمان دقة ووضوح الترجمة.
هذه المرحلة تركز على تحديد أفضل المرادفات العربية للمصطلحات الإنجليزية، مع تجنب الترجمة الحرفية التي قد تؤدي إلى لبس أو غموض.
يتم البحث عن المرادفات الشائعة والمقبولة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
حرصت الأكاديمية على تطوير لغة عربية متمكنة، ولكن مألوفة للقارئ، مع تسهيل الفهم وتوفير مرونة في تطبيق المصطلحات في السياقات التقنية الحديثة.
خلال هذه المرحلة، قامت أكاديمية ناڤا بالتعاون مع مجموعة من الخبراء في مجال صناعة وصيانة السيارات الكهربائية بمراجعة دقة المصطلحات من الناحية التقنية.
يتم التأكد من تطابق المصطلحات مع المعايير الدولية في الصناعات الكهربائية، مما يعزز من مصداقية المعجم كمرجع تقني معتمد.
تركز المراجعة على تأكيد اتساق المفاهيم الفنية وعدم وجود تداخل أو لبس بين المصطلحات.
في هذه المرحلة، يتم تدقيق اللغة بشكل دقيق لضمان وضوح التعبير اللغوي ودقته.
يُجرى العمل على إعادة صياغة التعريفات بما يتماشى مع القواعد اللغوية السليمة، مع مراعاة السهولة في الفهم والاحترافية في العرض.
يتم التأكد من توافق الترجمة مع القواعد الأكاديمية في اللغة العربية، لضمان تسهيل استخدام المعجم من قِبل الأطياف والطلاب والممارسين.
للتواصل مع الأكاديمية الوطنية للمركبات والسيارات (ناڤا).
سيقوم أحد ممثلينا بالتواصل معك في أقرب وقت.
للتواصل مع الأكاديمية الوطنية للمركبات والسيارات (ناڤا).
سيقوم أحد ممثلينا بالتواصل معك في أقرب وقت.